الأربعاء 23 أكتوبر 2024
أخبار عاجلة

هل إتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل هي بداية لعهد دموي جديد من الإغتيالات في العالم العربي؟

إن إعلان إتفاقية السلام بتطبيع العلاقات بين إسرائيل و الإمارات العربية المتحدة  فجر الإنفجارات التي وقعت في بيروت  وفق شروط أمريكية لترامب حسب خبراء هو إيحاء ضمني لبداية رجوع ظاهرة الحماية إلى الدول العربية منطقها النفط مقابل السلام خصوصا في مرحلة تعرف مايسمى بالإغتيال الوديع الجورثومي عبر كوفيد 19 للشعوب العربية.

ويعد هذا الاتفاق الثالث من نوعه بين إسرائيل والدول العربية منذ إعلان دولة إسرائيل عام 1948.وكانت مصرقد وقعت أول اتفاق ثنائي مع إسرائيل عام 1979، تلتها الأردن عام 1994.
حيث من المحتمل حسب خبراء في الأمن القومي أن تتيح الإتفاقية بداية عهد دموي جديد من إغتيال الشخصيات العربية أو بعض قادتها الذين يخالفون الأجندة التوسعية الإمريكية وحلفاؤها بتمويل لوجيستيكي عربي في الأراضي العربية.وتتسارع وتيرة التطبيع الكامل بين الإمارات وإسرائيل، حيث دشن الجانبان الاتصالات الهاتفية المباشرة. في حين يتوجه رئيس الموساد إلى أبو ظبي من أجل تدشين أول مركز لتوظيف جواسيس عرب تحت إشراف الموساد الإسرائيلي.فماهو تعريف مصطلح الإغتيال؟
ماهي أهم الشخصيات التي تم إغتيالها بدافع حمولة سياسية؟وماهي النتائج المباشرة والغير المباشرة لهاته الإغتيالات على الساحة الدولية والعربية؟

الاغتيال مصطلح يستعمل لوصف عملية قتل منظمة ومتعمدة تستهدف شخصية مهمة ذات تأثير فكري أو سياسي أو عسكري أو قيادي ويكون مرتكز عملية الاغتيال عادة أسباب عقائدية أو سياسية أو اقتصادية أو انتقامية تستهدف شخصا معينا يعتبره منظموا عملية الاغتيال عائقا في طريق انتشار أوسع لأفكارهم أو أهدافهم. يتراوح حجم الجهة المنظمة لعملية الاغتيال من شخص واحد فقط إلى مؤسسات عملاقة وحكومات ولايوجد إجماع على استعمال مصطلح الاغتيال فالذي يعتبره المتعاطفون مع الضحية عملية اغتيال قد يعتبره الجهة المنظمة لها عملا بطوليا، ومما يزيد في محاولة وضع تعريف دقيق لعملية الأغتيال تعقيدا هو ان بعض عمليات الاغتيال قد يكون أسبابها ودوافعها اضطرابات نفسية للشخص القائم بمحاولة الاغتيال وليس سببا عقائديا أو سياسيا وأحسن مثال لهذا النوع هو اغتيال جون لينون على يد مارك ديفيد تشابمان في 21 يناير 1981  ومحاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان على يد جون هنكلي جونيور في 30 مارس 1981 الذي صرح فيما بعد أنه قام بالعملية إعجابا منه بالممثلة جودي فوستر ومحاولة منه لجذب انتباهها.

يستعمل مصطلح الاغتيال في بعض الأحيان في إطار أدبي لوصف حالة من الظلم والقهر وليس القتل الفعلي كاستعمال تعبير "اغتيال الفكر" أو "اغتيال قضية" أو "اغتيال وطن" أو "اغتيال البراءة" وغيرها من التعابير المجازية. الكلمة الإنجليزية لمصطلح الاغتيال بالإنگليزية: Assassination مشتقة من جماعة الدعوة الجديدة أو ماذاع صيتهم بالحشاشين بالإنگليزية: Hashshashin الذين كانوا طائفة إسماعيلة نزارية نشيطة من القرن الثامن إلى القرن الرابع عشر وهناك الكثير من الجدل حول هذه المجموعة فاستنادا إلى بعض المصادر فإن الرحالة الإيطالي ماركو بولو (1254 - 1324) هو أول من أطلق تسمية الحشاشين على هذه المجموعة عند زيارته لمعقلهم المشهور بقلعة ألموت بالإنگليزية: Alamut التي تبعد 100 كلم عن طهران. وذكر إن هذه الجماعة كانوا يقومون بعمليات انتحارية واغتيالات تحت تأثير تعاطيهم الحشيش بينما يرى البعض إن في هذه القصة تلفيقاً وسوء ترجمة لاسم زعيم القلعة حسن بن صباح الملقب بشيخ الجبل، بغض النظر عن هذه التناقضات التاريخية فإن هذه المجموعة قامت بعمليات اغتيال في غاية التنظيم والدقة ضد الصليبيين والعباسيين والسلاجقة.

مقتل اللواء قاسم سليماني


عرفت منطقة الشرق الأوسط عدة عمليات اغتيال لشخصيات سياسية وعسكرية هامة في الفترة المعاصرة، وكان لهذه أثر في تغيير معالم التاريخ في عدة حالات. وسواء نفذت تلك الاغتيالات بأيادٍ أجنبية أو محلية، فقد كان لها تأثير كبير حيث أدت في بعض الأحيان إلى إجهاض جهود السلام الواعدة أو تأجيج الصراعات والتأسيس لقيادات جديدة وقلب أنظمة.

نذكر على سبيل المثال لاالحصر مقتل اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في غارة جوية أمريكية بالقرب من مطار بغداد ، والذي فسره البعض بانتقام بعض الأطراف من إيران، إلى تأجيج النزاع في المنطقة، نزاع قد يستقطب دولا أخرى وميليشيات.
وفي هذا الصدد، قال تشارلز ليستر الزميل البارز بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن: "الولايات المتحدة ليس من المعتاد أن تمارس اغتيال المسؤولين الرسميين البارزين علانيةً بهذه الطريقة. صحيحٌ أنَّ سليماني كان شخصية وحشية مسؤولة عن كثير من المعاناة، وأنَّ الولايات المتحدة أدرجت فيلق القدس، الذي كان يرأسه، ضِمن قائمة التنظيمات الإرهابية، ولكن لا شكَّ في أنَّه قد يكون ثاني أكثر الأشخاص نفوذاً في إيران بعد المرشد الأعلى".
هذا وأسفرت تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي يتباهى فيها بالاغتيال الأخير ويبتهج به، إلى جانب جهودٍ متفرقة لإيجاد مبرراتٍ للعملية في القانون الأمريكي أو الدولي، عن اتهام الولايات المتحدة بارتكاب نوعية الجرائم نفسها التي عادةً ما تتهم بها أعداءها. إذ ندَّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بالاغتيال، واصفاً إيَّاه بأنَّه "عملٌ إرهابي دولي.
في حين قال فيبين نارانغ، أستاذ العلوم السياسية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إنَّ القتل "لم يكن ردعاً، بل كان بمنزلة قطع رأس".
تجدر الإشارة هنا إلى كثرة التدخلات الأمريكية خلال الأعوام الخمسين الماضية والتي حاولت -ونجحت أحياناً في- القضاء على خصومٍ أجانب بوسائل مشكوك فيها للغاية من الناحيتين الأخلاقية والقانونية. إذ اعترفت الدولة بأنَّها نفَّذت ما لا يقل عن 8 محاولاتٍ لاغتيال كاسترو، مع أنَّ الرقم الحقيقي ربما يكون أعلى من ذلك بكثير.

وفي هذا الصدد، يتحدث ويليام بلوم، مؤلف كتاب Killing Hope: US Military and CIA Interventions Since World War II، عن مجموعةٍ من الخطايا الأمريكية بدءاً من عمليات الغزو والتفجيرات وإطاحة الحكومات والاغتيالات إلى فرق التعذيب والقتل. ويصف تلك الخطايا في استنتاجه غير الحاد، قائلاً: "هذه ليست صورةً جميلة".

وفي السياق نفسه، يُعتقد أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كانت مسعورةً بشدة في تنفيذ عمليات الاغتيال بالستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، لدرجة أنَّ لجنة تشيرش حقَّقت في عام 1975 في عديد من محاولات الاغتيال التي نفَّذتها الوكالة ضد زعماء أجانب من بينهم لومومبا، ورافائيل تروخيو رئيس جمهورية الدومينيكان الأسبق، ونغو دينه ديم رئيس الوزراء الفيتنامي الراحل، وكاسترو بالطبع. وفي تداعيات ذلك التحقيق، حظر جيرالد فورد، الرئيس الأمريكي آنذاك، تدخُّل الولايات المتحدة في الاغتيالات السياسية الأجنبية.

غير أنَّ هذا الحظر لم يدُم طويلاً. فمنذ عام 1976، تواصل الولايات المتحدة الانخراط في محاولاتٍ للقضاء على قادة أجانب، أو تواجه اتهاماتٍ بذلك.

إذ شنَّ الرئيس الأمريكي الأسبق، رونالد ريجان، غارات في عام 1986، استهدفت الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وفي الآونة الأخيرة، وتحديداً قبل عامين، زعمت كوريا الشمالية أنَّ وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية حاولت اغتيال زعيمها كيم جونغ أون.

لكنَّ معظم المحاولات في العصر الحديث كانت سريةً، وأجريت بعيداً عن أعين المراقبة ودون لفت الانتباه. وحتى العمليات التي أعلنت الولايات المتحدة مسؤوليتها عنها، كانت تستهدف قادة ميليشيات أو جماعات مسلحة مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

إذ حقَّق الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وترامب انتصارين كبيرين في تحسين صورتهما حين أشرفا على مقتل أسامة بن لادن، وأبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، على التوالي.

ففي عام 2008، عملت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بالتعاون مع جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) لاغتيال عماد مغنية، الذي كان أحد كبار قادة حزب الله. وفي أثناء ترتيبهم للعملية، كانت لديهم فرصة لقتل سليماني كذلك مع مغنية في غارةٍ جوية واحدة بطائرةٍ من دون طيار. ولكن في النهاية، أُلغيت العملية، لأنَّ الحكومة الأمريكية منعتها بداعي أنَّها يمكن أن تزعزع استقرار المنطقة بصورةٍ خطرة.

وعلى الرغم من هذا التحفظ، ربطت ماري إيلين أوكونيل، أستاذة القانون الدولي بجامعة نوتردام، ربطاً مباشراً بين أفعال الإدارات الأمريكية السابقة وتصرُّفات ترامب الحالية التي لا يُمكن التنبؤ بها وتُحطِّم كل الأعراف والتقاليد. إذ قالت إنَّ ظهور الطائرات من دون طيار في عام 2000، وضع الولايات المتحدة على منحدرٍ زلق نحو الأزمة الحالية.
أنَّ أول استخدام لطائرةٍ من دون طيار في محاولات الاغتيال جاء بأوامر من الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، للقضاء على بن لادن. ثم تمت أول "عملية قتل مستهدف" ناجحة، كما يُطلق عليها الآن، بعد ذلك بفترةٍ وجيزة، ونفذتها إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الابن، في اليمن.

ثم ورث أوباما من بوش الاستخدام الغزير للطائرات من دون طيار في عمليات الاغتيال، وزاد تكرار استخدامها لهذا الغرض عشرة أضعاف، في حين كان يسعى إلى إضفاء طابعٍ من صفة احترام القانون عليها في "مذكرات القتل المستهدف" السرية الداخلية. إذ أكَّدت تلك الوثائق أن عمليات الاغتيال بطائرات من دون طيار لها مبرراتها في القانون الدولي باعتبارها دفاعاً عن النفس ضد الهجمات الإرهابية المستقبلية، لكنَّ هذا الأساس المنطقي واجه تشكيكاً كبيراً، ووُصِف بأنَّه سوء تفسير لميثاق الأمم المتحدة.

وفي هذا الصدد، قالت ماري أوكونيل: "منذ عهد أوباما، هناك تخفيفٌ مستمر لبنود القانون الدولي. واغتيال سليماني يُمثِّل أحدث مراحل ذلك التخفيف، لذا فنحن نتحرك في اتجاهٍ منحدر نحو وضعٍ سينعدم فيه القانون تماماً"وعليه نسرد بعض الأمثلة لظاهرة الإغتيالات :

شهدت منطقة الشرق الأوسط عدة عمليات اغتيال لشخصيات سياسية وعسكرية هامة في الفترة المعاصرة، وكان لهذه أثر في تغيير معالم التاريخ في عدة حالات. وسواء نفذت تلك الاغتيالات بأيادٍ أجنبية أو محلية، فقد كان لها تأثير كبير حيث أدت في بعض الأحيان إلى إجهاض جهود السلام الواعدة أو تأجيج الصراعات والتأسيس لقيادات جديدة.

ربما يؤدي مقتل اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في غارة جوية أمريكية بالقرب من مطار بغداد هذا الجمعة، والذي فسره البعض بانتقام بعض الأطراف من إيران، إلى تأجيج النزاع في المنطقة، نزاع قد يستقطب دولا أخرى وميليشيات. فيما يلي نظرة على بعض أهم الاغتيالات التي استهدفت قادة رئيسيين في الشرق الأوسط منذ الحرب العالمية الثانية:

الكونت فولك برنادوت


اغتيل الدبلوماسي السويدي ووسيط الأمم المتحدة في القدس في العام 1948 على يد عصابة "شتيرن"، وهي مجموعة من المقاتلين اليهود ويعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحاق شامير من بين أعضائها. خلال الحرب العالمية الثانية، كان الكونت برنادوت قد تفاوض وساعد في تأمين الإفراج عن آلاف السجناء اليهود من معسكرات الاعتقال الألمانية. وقد أدت الجهود التي بذلها الدبلوماسي السويدي للتوصل إلى هدنة تلاها سلام رسمي بعد الحرب العربية-الإسرائيلية الأولى عام 1948 إلى اغتياله.
الملك عبد الله الأول، ملك الأردن


اغتيل الملك عبد الله الأول أمام المسجد الأقصى في القدس في العام 1951 على يد أحد أتباع المفتي السابق للمدينة. قام الملك عبد الله بدمج جزء من الأراضي التي فرضتها بريطانيا، بما فيها القدس وما يعرف الآن بالضفة الغربية، التي تحد الأردن. وبعد رحيل بريطانيا عن الانتداب على فلسطين، قدم المفتي نفسه باعتباره المحرك الرئيسي لإقامة دولة عربية في المنطقة وكان العاهل الأردني هو خصمه السياسي.
وتمسك الأردن بالأراضي الفلسطينية حتى احتلتها إسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967. وأشارت التحقيقات إلى أنّ بعض الأطراف كانت تتخوف من إمكانية قيام الملك بتوقيع اتفاقية سلام منفصلة مع إسرائيل. ولا يزال وضع القدس هو أكثر القضايا الشائكة التي تحدد الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
الملك فيصل، ملك المملكة العربية السعودية


تعرض منزل آل سعود لعملية اغتيال امتدّت ارتداداتها إلى جميع أنحاء المنطقة في العام 1975 عندما قتل الملك فيصل على يد أحد أبناء أخيه. لقد كان مؤيدا لاستقلال فلسطين واستغل نفوذ الرياض النفطي ضد الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى في أوائل سبعينيات القرن الماضي. وبعد حوالي أربعة عقود حدث نوع من التقارب بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل حيث تنظران إلى إيران كخصم مشترك، لما تقوم به الجمهورية الإسلامية من فوضى إقليمية في المنطقة.
الرئيس المصري أنور السادات


بعد ثلاث سنوات فقط من إضفاء الطابع الرسمي على معاهدة سلام مع إسرائيل وتقاسم جائزة نوبل للسلام مع مناحيم بيغن، اغتيل الرئيس المصري وحليف الولايات المتحدة أنور السادات في العام 1981 على يد جماعة تابعة لمنظمة الجهاد الإسلامي والتي كانت تعارض بشدة اتفاقية السلام مع إسرائيل، وذلك خلال الاستعراض العسكري السنوي للاحتفال بحرب أكتوبر في القاهرة. وخلفه حسني مبارك الذي استمر في الحكم إلى غاية انتفاضة عام 2011.
رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق رابين


كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يمضي قدما فيما أسماه الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات "سلام الشجعان"، استنادا إلى اتفاقات أوسلو للسلام للعام 1993. بعد عامين من المصافحة الرائدة في حديقة البيت الأبيض بين الرجلين، اغتيل رابين على يد متطرف إسرائيلي مناهض لمفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
ومنذ تلك الفترة لم تشهد عملية السلام تقدما يذكر في ظلّ تعاقب الحكومات الإسرائيلية اليمينية والقيادة الفلسطينية "الضعيفة". وحتى مع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الحكم، فإن التحركات التي قام بها يُنظر إليها على أنها في صالح إسرائيل دون الطرف الفلسطيني.
الشيخ ياسين


شهد الجانب الفلسطيني في مارس-أذار للعام 2004 اغتيال الشيخ ياسين مؤسس حركة حماس في غزة في أعقاب تأديته لصلاة الفجر، في مسجد المجمع الإسلامي، القريب من منزله بغزة، حيث أطلقت طائرات مقاتلة صواريخ باتجاه كرسيه المتحرك، ما أدى لمقتله برفقة عدد من المصلين.


عبد العزيز الرنتيسي


وفي أبريل 2004 اغتيل عبد العزيز الرنتيسي أحد مؤسسي حركة حماس في غزة بعد إطلاق مروحية إسرائيلية صاروخا على سيارته بالقرب من منزله في قطاع غزة. ويُعتقد أيضا أن إسرائيل تقف وراء التفجير الذي استهدف عماد مغنية، القائد الأعلى لجماعة حزب الله المدعومة من إيران في دمشق في العام 2008.
رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري


اغتيل الحريري في تفجير ضخم وسط العاصمة اللبنانية بيروت في العام 2005، وأعقبت عملية الاغتيال انتفاضة جماهيرية لم يسبق لها مثيل ضد الوجود السوري في لبنان بعد اتهام دمشق بالضلوع في اغتيال الحريري. وعلى ما يبدو، فقد وحّد اغتيال الحريري اللبنانيين لبعض الوقت وأدى في نهاية المطاف إلى انسحاب القوات السورية من لبنان بعد حوالي 30 عاما من الانتشار.
ولكن سرعان ما انقسم المجتمع مرة أخرى. وتحول تركيز التحقيق في وقت لاحق حول جماعة حزب الله المدعومة من إيران حيث وجهت المحكمة في لاهاي بهولندا تهما إلى أربعة أعضاء بالضلوع في اغتيال الحريري، وهي الاتهامات التي يرفضها حزب الله جملة وتفصيلا.
الزعيم الليبي معمر القذافي


تعدّ ليبيا من بين أهم الدول التي تحول ربيعها العربي إلى عنف دموي على خلفية الحرب الأهلية والفظائع التي ارتكبتها قوات القذافي وقوات المعارضة الشعبية. وسرعان ما تدخل الغرب إلى جانب المتمردين، وساهمت الضربات الجوية التي في تسريع سقوط القذافي.
وبعد مدة قصيرة بدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم في تداول صور القبض على القذافي في مسقط رأسه بمدينة سرت. وقام المتمردون بقتل القذافي بعد إهانته ولم يترددوا في عرض جثته لعدة أيام للتأكيد على حقيقة مقتل "الديكتاتور". ولم يساهم رحيل القذافي في حلحلة الوضع في ليبيا حيث دخلت البلاد في حالة من الفوضى والاضطراب والتنافس على السلطة بين مجموعة من الميليشيات، ناهيك عن التدخل الخارجي.

 1.5 مليون دولار عن كل عملية اغتيال باليمن

قدم تحقيق استقصائي -نقلته وكالة الأناضول عن مصادر أميركية- عددا من الأدلة توضح وقوف الإمارات وراء جرائم اغتيالات ضد عدد من قيادات حزب الإصلاح اليمني نفذها فريق اغتيالات متخصص تابع لشركة أمن أميركية.

ومؤخرا طالبت شركة ستوك وايت الدولية للمحاماة بمنح ولاية قضائية دولية للولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا، لتوقيف مسؤولين إماراتيين متهمين بارتكاب جرائم حرب في اليمن، وهو ما يفتح الباب أمام الكشف عن كواليس بعض عمليات الاغتيال التي تمت على مدار سنوات الوجود الإماراتي في اليمن

للتذكير فإن أغلب الدول التي طبعت علاقاتها مع إسرئيل لم تستثني طاحونة الإغتيالات شخصياتها ومفكريها وقادتها مما يجعلنا نتساءل هل ستتحرك الطاحونة الإماراتية بإشراف مكتب الموساد في أبوظبي بإستقطاب المواطنين  العائدين من معارك القتال أو غيرهم من المقيمين هناك خصوصا النساء اللواتي يتواجدن في أيدي شبكات الذعارة وتجنيدهن كجواسيس؟وهل هناك خطط إستباقية أمنية ميدانية  لحماية الشخصيات العربية؟وهل التطبيع مع إسرائيل هو ترخيص علني بسفك الدم العربي وتحذير لمن يهمه الأمر؟

الأستاذ عالم عبدالحكيم

عن

شاهد أيضاً

توضيحات الأرصاد الجوية بشأن تسجيل درجات حرارة غير مسبوقة بالمغرب

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

لن ينشر التعليق إلا بعد موافقة من الإدارة